الأربعاء، 27 يوليو 2011

أمل حياتي


السلام عليكم

أخيراً رجعت بعد غياب لظروف خارجه عن ارادتي

***********************************************
جلست في غرفتي على سريري أنظر للوحتي المفضله أشاهد ذلك النهر وهو ينساب بين الشجر الخريفي، أرى نفسي و أنا أتهادى على ضفتيه. أحضن نفسي بيدي الضخمتين. و النسيم العليل يغمر وجهي كحبيب لاقى حبيبه بعد غياب. عدت الى واقعي و اخترت الإستماع الى أم كلثوم. تشدو أم كلثوم بأمل حياتها و أنا في انتظار أملي. لا شيء أصبح يسليني هذه الأيام. أشعر بأني في حالة ثورة مع كل من حولي، لعلني تشربت من الأحداث السياسية الحالية. أفكر في حال عائلتي. كيف لأب أن يهجر بيته و أولاده و يجري وراء ملذاته. و كيف لأم بأن تبقى تكافح مع هذا الزوج الخائن. و كيف لإبن بأن يعيش مع أب تبرأ منه. و كيف لأخ أن يستطيع مواساة الجميع و أن يكون هو الممتص لجميع الأحداث. كيف لي أن أطيل كتماني و قد فاض بي الحد. أريد الإنفجار و لكن ليس لإنفجاري تأثير. آآه يا أم كلثوم لقد أخذتني إلى شجوني. حالولت كثيراً المواجهه و لكن لم أستطع. لطالما أحسست بالعجز في شخصيتي. و بانعدام ثقتي بنفسي. في الفترة الأخيرة بدأت أشعر بأني مهزوم و ممزق من داخلي. لبست روحي السواد و لم أجد في الدنيا ما يسعد. تلاحظ أسرتي قلة ابتساماتي و سكوتي الدائم و لكن الأمر ليس بيدي. آه يا شجوني اتركيني ما عدت أحتملك. و آه يا همومي دعيي ابتسامتي تعلن عن نفسها. أريد النظر الى الدنيا بتفاؤل. أريد لروحي أن تترك السواد و تعود لسابق عهدها. احترت كثيراً فيما أفعل و لكن لابد من فرج قريب. علَه يكون حبيب يذيقني حنان لم أذقه في حياتي . أو كما تقول أم كلثوم "و قابلت أماني و قابلت الدنيا و قابلت الحب أول ما قابلتك و اديتك قلبي يا حياة القلب". أعاود النظر الى النهر المجاور للشجر العاري، أرى نفسي جالساً تحت أحد الأشجار أنتظر فارساً على حصان أبيض.


****************************************
مع حبي

نادر