السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
=========================
أهرب من نفسي الى نفسي، أهرب من ألم الحاضر الى ألم الماضي، أبحث عن الراحه فيما فعلت فلا أجدها
فأحاول أن أجدها مع ما أفعل فلا أجد الرضا ،يسعفني التفاؤل فأهرب الى مستقبلي المجهول، لا أعلم لم؟؟
و لكني أجد فيه راحتي، أجد فيه كل ما أريد. هو غامض بالنسبة لي، فأستطيع التحكم فيه و تشكيله على ما أريد.
حقيقة واقعي؛ جملة ما زالت تتردد بقوة في بالي، فحقيقة واقعي مليئه بالزيف و الكذب و النفاق، واقعي يحمل حقيقة واحدة
البقاء للأكثر نفاقاً و أنانية. أحاول قدر ما استطعت أن أكون منافقاً أو أنانياً و لكن... هيهات. فأنا و طيبتي و غبائي أصبحنا
كالتوائم لا نتفارق، و كل منا يدعم و يقوي الآخر.
أنا و أنا في هذه السن المسمى بريعان الشباب؛ أشعر بأني قد رأيت ما يكفيني من هذه الدنيا، و أني على أتم استعداد لمغادرتها
فما رأيته من وحشيتها و ماديتها يكفيني و لا أريد المزيد منه، و لكن لا اعتراض على حكمة الخالق. فأنا أؤمن بمقولة القائل:
دع الأيام تفعل ما تشاء و طب نفساً إذا حكم القضاء
فأنا فيها كالغريب لا أريد منها شيئاً و لا أريدها أنا تعطيني شيئاً. جُلُ ما أريد هو أن أخرج منها منتصراً.
تمنيت أن أجد من يفهمني و لكن كلما وجدت أحداً أحسست بالتقصير في حقه فهو لا يستحقني بل يستحق من هو أفضل مني.
أريد أن أعيش فيها وحيداً خالياً من الآلام و الهموم.
=============================